عشوائيات
أخر الأخبار

هل تعلم ماهو المعنى الصحيح لمقولة فاقد الشيء لا يعطيه …

اقرأ في هذا المقال
  • المعنى الصحيح لمقولة فاقد الشيء لا يعطيه
  • منظومة التمويل الإسلامي
  • «نعم، ولكن على ذمة من أفتى فيه»
إعــــــــلان

هل تعلم ماهو المعنى الصحيح لمقولة فاقد الشيء لا يعطيه …

لهذه المقولة الكثير من الملامح في حياتنا اليومية، وبالمعنى نفسه هناك الكثير من المقولات في لغات العالم كافة توصل لك الفكرة نفسها بكلمات وجمل وعبارات أخرى، ولكن تبقى الحقيقة كما هي، فبالفعل، من لا يملك الشيء كيف له أن يعطيه لغيره؟ فهو في الأساس لا يملكه، فهل يستطيع أي شخص أن يعطي ما لا يملك؟ بالفعل لا.

هل تعلم ماهو المعنى الصحيح لمقولة فاقد الشيء لا يعطيه ...

وهذا هو حالنا في الحياة، ولكن نحن هنا ننظر إلى تطبيق هذه المقولة في «خدمات الصيرفة الإسلامية»، فالكثير من المؤسسات المالية تعمل ضمن منظومة التمويل الإسلامي أو لديها نافذة تقوم من خلالها خدمات مالية متطابقة مع الشريعة الإسلامية، ولكن نتساءل.. ولكن،..لكن ماذا؟

 قبل أن ندخل في هذا السؤال ?

يجب أن نعرف أن الكثير من المتعاملين مع هذه المؤسسات لا يعرفون شيئاً عن المنتجات سوى أنها الطريقة التي تخدم تقديم التمويل اللازم لسد العجز في ذلك، فبالنسبة إلى العميل، تأتي الحاجة في المقام الأول، ومن ثم يأتي الاختيار حول ممن نطلب هذه الخدمة ومن يقدمها في السوق؟ وثالثاً يأتي السعر ومرونة التعامل، وفوق كل هذا تأتي الخدمة هل هي جيدة أم لا؟

وهذا ليس بغريب هنا، فنحن نعيش في مجتمع تعود على أرقى أنواع الخدمات في كل صغيرة وكبيرة، ما نمى لدينا الحاجة إلى الخدمة المتطورة والجيدة، خصوصاً أن عدد المتنافسين في السوق في تزايد مستمر، والبقاء للأفضل.

الخدمات المالية هي عبارة عن دمج بين الخدمة والمنتج، فالبنك يبيع للعميل منتج التمويل أو التسهيل الائتماني والخدمة في الوقت ذاته، حيث تشمل الخدمة السعر وتسهيل المعاملة ومرونتها ووجودها عند الحاجة، وفي أي تجارة خدمية تأتي القناعة من قبل البائع قبل المشتري بأن هذا المنتج الذي يعرضه للبيع يشكل منتجاً حسناً وجيداً، وإلا لن يستثمر فيه أحد، ولن يشتريه إلا من لم يجد عنه بديلاً .

ولكن نجد في السوق الآن الكثير من الباعة سواء كانوا مديرين تسويق أو مستشارين ماليين، حيث يحاول البعض تسمية مندوبين مبيعات بهذه التسمية التي تخدمه في فتح أبواب العملاء من جهة، وجعل مندوب المبيعات يشعر بأنه أصبح مستشاراً من جهة أخرى.

والواقع أن أغلبية هؤلاء لا يؤمنون بما يبيعون ولا يعرفون إلا القليل عن المنتجات التي يحاولون بيعها في السوق مثل اسم المنتج، المبلغ الأدنى والأعلى، سعر هامش الربحية عليه ومدته، ولكن لماذا؟

لماذا نرى هؤلاء من غير المؤهلين والذين قد أتوا من قطاعات عدة أخرى كمندوبي مبيعات ليبيعوا منتجات تمويلية إسلامية؟

الحقيقة أنك عندما تسأل أحدهم هل هذا المنتج إسلامي بالفعل؟

يقول لك «نعم، ولكن على ذمة من أفتى فيه» أو «نعم ولكن على ذمة البنك»

ومن هنا نعلم بأن القائمين على المصرف الإسلامي أو شركة التمويل الإسلامي الطارحة لهذا المنتج والتي وظفت هذا المندوب أو المستشار المالي لا يؤمنون هم أنفسهم بمدى إسلامية هذا المنتج ومدى جدواه في أفضلية التعامل، فالمصارف الإسلامية وعقودها التي تتطابق والشريعة الإسلامية تأخذ مخاطرة أكبر مع العميل.

حيث تذهب رسوم التأخير كافة إلى حسابات الخير ولا تدخل في حسابات أرباحها وغيرها من المخاطر كثيرة وعقودها أكثر وضوحاً للعميل، منها في عقود التمويل التقليدي، والغريب في الأمر أن هذه المؤسسات تصرف على الدعاية والإعلان عن منتجاتها أضعاف ما تصرفه على الرفع من ثقافة موظفيها لكي يكونوا لديهم القناعة والإيمان بأن ما يقدموه هو الأفضل، مقارنة بما يوجد في السوق من منتجات.

وهنا يأتي الإيمان والقناعة من قبل الإدارات العليا في هذه المؤسسات بأن الأرباح تأتي في المقام الأول، ولكن من لا ينتبه بأن المؤسسات والشركات وأي شكل من أشكال الشخصيات الاعتبارية ماهي إلا أوراق قانونية واجبة لكي يكون هناك شكل قانوني تعمل من خلاله وإن كان في نهاية الأمر عبارة عن أشخاص وأفراد، فالمستثمر سواء كان فرداً أو شركة في النهاية هم أفراد وأشخاص، فالمدير شخص والموظف شخص ومندوب المبيعات شخص والعميل شخص وكل هؤلاء الأشخاص هم أناس من خلق الله .

فإذا أردنا أن نربح

يجب أن نقنع العميل بأن منتجنا هو الأفضل له، وإذا أردنا أن نقنع العميل بأن منتجنا هو الأفضل له يجب أن نقنع مندوب مبيعاتنا ونعلمه محتويات المنتج كافة لكي يقتنع بما نقول، فإذا اقتنع أصبح من السهل عليه إقناع العميل، ولكي نقنع مندوب مبيعاتنا يجب أن نقتنع نحن القائمين على هذه المصارف والشركات الإسلامية وهذا هو الاستثمار الحقيقي والإعلان الحقيقي والدعاية الحقيقية.

فالاستثمار في الوعي هو الأهم اليوم إذا كان لدينا قناعة بأن منتجاتنا أفضل، وإذا كنا مؤمنين بتطوير هذه الصناعة لكي تكون المنافس القوي والشرس والبديل في المستقبل لصناعة الصيرفية التقليدية وجب علينا الاستثمار في الموارد البشرية بالتوعية والتعليم لكي نطور من مبيعاتنا ويجب علينا أن نمتلك هذا الإيمان والقناعة في هذا المجال الحيوي في حياتنا لكي نستطيع أن نعطيه.

هل تعلم ماهو المعنى الصحيح لمقولة فاقد الشيء لا يعطيه …

اليتيم فاقد لحنان الوالدين تجده يعطي حنان اكثر اتجاه أطفاله لأنه يعرف معنى ان تعيش بدون والدين

إعــــــــلان

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى