المكسرات للحامل | فوائد تناول المكسرات أثناء الحمل
يمكن أن يؤدي تناول المكسرات أثناء فترة الحمل المبكرة إلى تحسين النمو النفسي العصبي للطفل. لقد وجد أن الأطفال الذين تأكل أمهاتهم 57-85 غم من المكسرات أسبوعيًا او (بمعدل 74 جرامًا في الأسبوع) خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لديهم معدل ذكاء وذاكرة وانتباه / تركيز أفضل من أقرانهم الذين لا تأكل أمهاتهم. المكسرات أثناء الحمل.
ما هي الفوائد الصحية للمكسرات أثناء الحمل؟
المكسرات مثل اللوز والجوز والصنوبر والفول السوداني والبندق توفر العديد من الفوائد الصحية. المكسرات مليئة بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة والعناصر الغذائية الصحية الأخرى (الألياف ، وفيتامين E ، والستيرولات النباتية ، و L-arginine) التي تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض ، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري والإجهاد التأكسدي. علاوة على ذلك ، يرتبط الاستهلاك اليومي للمكسرات بانخفاض معرفي أقل لدى كبار السن.
بشكل عام ، المكسرات غنية بأحماض الفوليك والأحماض الدهنية ، مثل أوميغا 3 وأحماض أوميغا 6 الدهنية ، والتي تعتبر ضرورية للنمو العصبي. لا يمكن الحصول على هذه الأحماض الدهنية إلا من نظامنا الغذائي لأن أجسامنا لا تستطيع تصنيعها ومن ثم تسمى الأحماض الدهنية الأساسية.
تزداد متطلبات الأحماض الدهنية أوميغا 3 عند النساء الحوامل مقارنة بمتطلبات النساء غير الحوامل. تظهر بعض الدراسات أن هذه الأحماض الدهنية تلعب دورًا رئيسيًا في توقيت الحمل وكذلك وزن الأطفال حديثي الولادة.
خلال فترة الحمل ، يمكن أن يؤدي تناول حفنة من المكسرات إلى تراكم هذه المكونات في الجزء الأمامي من دماغ الجنين ، مما يؤدي إلى تحسين الذاكرة والوظائف الإدراكية الأخرى. وفقًا للدراسات ، فإن استهلاك المكسرات أثناء الحمل المبكر يوفر فوائد طويلة الامد لنمو الطفل الحركي والمعرفي.
دراسات حول تناول الحامل للمكسرات
علاوة على ذلك ، فإن تناول المكسرات أثناء الحمل تمت الموافقة عليه من قبل الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بسبب احتوائها على نسبة عالية من البروتين.
في الماضي ، نصحت دائرة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة النساء بتجنب تناول الفول السوداني أثناء الحمل إذا كان هناك أي تاريخ من الحساسية ، بما في ذلك الأكزيما أو الربو أو حساسية الطعام أو حمى القش في الأسرة المباشرة.
ومع ذلك ، لا تظهر الأبحاث الحديثة أدلة كافية لربط استهلاك الفول السوداني أثناء الحمل وتطور حساسية الفول السوداني عند الأطفال. ومن ثم غيرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية نصيحتها وتشجع الآن النساء الحوامل على تناول الفول السوداني أو زبدة الفول السوداني ما لم يكن لديهن حساسية تجاههن أو نصحهن الطبيب بعدم القيام بذلك.
تظهر الأبحاث أيضًا أنه في حين يرتبط استهلاك المكسرات خلال المراحل المبكرة من الحمل بنمو الطفل بشكل أفضل ، فإن تناول المكسرات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل لا يسبب أي تحسن ملحوظ في النمو النفسي العصبي للطفل.
قد يكون هذا بسبب حقيقة أن تأثيرات العوامل الخارجية والداخلية على نمو الجنين تختلف طوال فترة الحمل ، وأن تأثيرات الحالة التغذوية للأم تكون أكثر وضوحًا أثناء الحمل المبكر.
كيف تساعد المكسرات في تحسين وظائف الطفل العصبية والنفسية؟
حمض الفوليك مهم بشكل خاص خلال المرحلة المبكرة من الحمل حيث يساعد فيتامين ب هذا في تكوين الأنبوب العصبي. يمكن أن يؤدي نقص حمض الفوليك إلى عيوب خلقية خطيرة (مثل انعدام الدماغ والسنسنة المشقوقة) في الدماغ والعمود الفقري. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، يجب على كل امرأة في سن الإنجاب أن تستهلك 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا لتجنب نتائج الحمل السلبية.
استهلاك أحماض أوميغا 3 الدهنية ، وخاصة حمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) ، مهم أيضًا أثناء الحمل لأنه عنصر حاسم للتطور الهيكلي والوظيفي لدماغ الجنين وشبكية العين والجهاز المناعي.
وفقًا للأدلة العلمية ، ترتبط الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة بعدد من الوظائف الفسيولوجية ، بما في ذلك تنظيم التعبير الجيني ، والحفاظ على تكوين غشاء الخلية ، وتعديل قنوات الغشاء والبروتينات. علاوة على ذلك ، فإن لها تأثيرات مضادة للالتهابات ، والتي تكون مفيدة بشكل خاص أثناء الحمل.
الكمية اليومية الكافية من أحماض أوميغا 3 الدهنية التي أوصى بها مجلس الغذاء والتغذية في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية هي 1.4 جرام و 1.3 جرام في النساء الحوامل والمرضعات ، على التوالي. هذا مطلوب لتحسين السلوك والانتباه والتركيز والذاكرة وقدرات التعلم لدى الأطفال. يمكن أن يؤدي انخفاض مستوى أوميغا 3 في دماغ الجنين إلى عيوب معرفية واضطرابات سلوكية مثل القلق والاكتئاب والعدوانية.
هل تناول الفول السوداني أو المكسرات آمن أثناء الحمل؟
يعتبر استهلاك الفول السوداني أثناء الحمل الآن آمنًا إذا لم تكن الأم مصابة بحساسية الفول السوداني ، بغض النظر عن تاريخ العائلة. يقول خبراء الحساسية أنه على الرغم من أن الأطفال غالبًا ما يتغلبون على الحساسية تجاه الحليب والبيض ، فمن المرجح أن تستمر حساسية الفول السوداني جنبًا إلى جنب مع الحساسية من الجوز مدى الحياة.
